رَحب بـ حياة المستقبل.
ناصر، رجل يبلغ من العمر 35 عاما يعيش في عام 2050. في بداية حياته كان مفتونًا بالعلوم والتكنولوجيا، وكان يحلم بعالم فيه السيارات الطائرة هي القاعدة ويمكن للبشر استكشاف كواكب أخرى. والآن، بينما ينظر حوله إلى أفق المدينة، لا يستطيع تصديق كم تغير العالم في غضون بضعة عقود فقط.
إنه صباح يوم الثلاثاء المعتاد، يستعد ناصر للتوجه إلى العمل. ولكن على عكس معظم الناس، لا يتعين عليه مغادرة المنزل للقيام بعمله. فهو مهندس برمجيات، وتتضمن وظيفته البرمجة للشركات. يأخذ رشفة من قهوته، التي تم تجهيزها بواسطة آلة القهوة الذكية الخاصة به ويتوجه إلى مكتبه المنزلي.
أثناء تسجيل الدخول، يحييه مساعده الافتراضي. "صباح الخير يا ناصر، كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟" يجيب ناصر: “لدي يوم مزدحم، من فضلك أعطني تحديثًا عن جدولي”.
يستجيب مساعده الافتراضي بقائمة مفصلة بالاجتماعات التي تتم عن بعد بالواقع الافتراضي والمواعيد النهائية والتذكيرات. يحدق ناصر بها بسرعة ويبدا العمل على مهمته الأولى - تصميم واجهة المستخدم لتطبيق إنتاجية جديد.
في عام 2050، تقدمت التكنولوجيا إلى حد أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءً من الحياة اليومية. يعتمد الناس على المساعد الافتراضي في كل شيء من جدولة المواعيد إلى طلب البقالة بالدرون. كذلك الأتمتة المنزلية هي الاساس، ويتم دمج الأجهزة الذكية في كل جانب من جوانب الحياة اليومية.
بعد بضع ساعات من العمل، يذكر مساعد ناصر الافتراضي بأن الوقت قد حان لتناول الغداء. ويطلب وجبة من طائرة بدون طيار لتوصيل الطعام، والتي تصل إلى عتبة المنزل في غضون دقائق. بينما يجلس ناصر لتناول الطعام، يسجل الدخول إلى سماعة الواقع الافتراضي الخاصة به ويتواصل مع صديق له يعيش على الجانب الآخر من العالم. إنهم يلتقون كالواقع ببعضهم البعض، ويلعبون بعض الألعاب، ويشاهدون فيلما معًا.
في المساء، يقرر ناصر وعدد قليل من الأصدقاء زيارة محطة فضائية قريبة. نعم، لقد قرأت ذلك بشكل صحيح. أصبحت المحطات الفضائية بأسعار معقولة أكثر بكثير، وتوفر منظرًا خلابًا للأرض. يحجز ناصر وأصدقاؤه تذاكرهم، ويركبون مكوك الفضاء وفي غضون دقائق، هم في انعدام الجاذبية، يحدقون في الكوكب الأزرق أدناهم.
مع عودته إلى المنزل، يفكر في مدى حظه في العيش في عالم حيث كل شيء ممكن. ويفكر في التقدم الذي تم إحرازه في العلوم والتكنولوجيا، وكيف غيروا حياة الإنسان للأفضل.
يختلف العالم الذي يعيش فيه ناصر اختلافًا كبيرًا عن العالم الذي نعرفه اليوم، لكنه يعلم أن المستقبل يحمل إمكانيات أكثر لا تصدق. بينما يذهب إلى الفراش، يفكر في الفرص التي لا نهاية لها والتي تنتظره ولايمكنه الانتظار أكثر لمعرفة ما سيجلبه الغد!